دمشق 1936 والمرآة
الصحفية ( المضحك المبكي)
لذلك العام
في دمشق تميز في كل الجوانب الحياتية , فشهد الاضراب الخمسيني الذي استمر بتواتر عبر
عن لحمة بين المواطنين بكل فئاتهم فتوحدت كلمتهم ومواقفهم في وجه سلطة الانتداب ,
فكان عصيانا مدنيا ليس له مثيل في تاريخ البلاد .
قامت السلطات
الفرنسية في محاولة لتحطيم الكتلة الوطنية بدأت في 19 كانون الثاني 1936فداهمت
مكاتبها واعتقلت اثنان من قياديها الزعيم الوطني فخري البارودي ووسيف الدين
المأمون.
اغلقت معظم
الأسواق وتجمّع الطلاب أمام منزل نسيب البكري وانطلقوا بمظاهرة كان على رأسها
جميل مردم بك وشكري القوتلي، وقبل أن يصلوا لنهاية الشارع كانت القوات
الفرنسية قد طوقته وأطلقت النيران في الهواء لتفرقتهم واعتقلت بعض الطلاب،
قامت السلطات
الغرنسية المحتلة بالكثير من الاعتقالات
لزعماء الوطن ورموز العمل الوطني , ولكن العصيان حقق اهدافه فقد انتقلت القضية
السورية الى مرحلة المفاوضات .
وفي هذا
العام اعلن البارودي تشكيل فرق القمصان الحديدية من الشباب وتدريبها .
تلخصت هذه
الفترة في المرآة الصحفية لسلوك الشخصيات السياسية والعامة , وفيما يلي مجموعة
الرسوم الكاريكاتيرية التي زين بها رسام الكاريكاتير جوليان درويش اشقر اغلفة المجلة
لذلك العام :
 |
