الخميس، 26 نوفمبر 2009

ملابس الدماشقة - القول الحق في بيروت ودمشق










الفاتحة الى روح المرحوم محمد شوقي سلام ابن محمد بسام 1984-2002












ملابس الدماشقّة

ملابس الرجال:

يلبس رجال هذه المدينة القنابيز (القنباز كساء يشبه القفطان المصري في كلّياته ولا يختلف عنه إلا قليلاً، فإن القنباز له قبّة يبلغ ارتفاعها قيراطاً ونصف القيراط، وأما القفطان فلا، والقفطان أكمامه طويلة مدلاة عريضة، وأما القنباز فأكمامه ضيقة عن القفطان وطولها إلى مفصل الكف أو أطول قليلاً) ويتمنطقون فوقها بشالات أو زنانير حريريّة أو غير ذلك.

وقد كانوا يلبسون فوق ذلك الطيلسانات، إلاّ أن معظمهم عدلوا عن هذه العادة وصاروا يلبسون صيفاً البالطات الخفيفة الحمل وشتاء الفراء أو البالطات الثقيلة. (إن عادة لبس الفراء قديمة جداً في هذه المدينة) وجميعهم يلبسون الطرابيش الأسلمبوليّة إلاّ أن معظم المسلمين يتعممون فوقها بعمامات صغيرة من قماش الأغابي، وطلبة العلم منهم يتعممون بعمائم من قماش الشاش الناصع البياض. وبعض العملة من النصارى واليهود يلقون على طرابيشهم المناديل، وقد أخذ البعض في التسرول أو لبس البنطلون، وأخص من يلبس البنطلون خدمة الحكومة. والنساء متبعات الأزياء الإفرنجية في ملابسهنَّ وترتيب شعورهنَّ. وفي بيوتهنَّ يلبسنَ البنوار، وأما في زياراتهنَّ والأيام الرسميّة كالأعياد والأفراح وما هو من نحو ذلك فيلبسنَ بحسب المودات الإفرنجية التي تكون جارية، ولا يخرجنَ من بيوتهنَّ إلاّ مؤتزرات مسبلات المناديل (المدورات) على أوجههنَّ. إلاّ أن المسيحيات واليهوديّات منهنَّ لا يسبلنَ مناديلهنَّ إلاّ عند خروجهنّ من أحيائهن. أما الأزر فهي من قماش أبيض رقيق حسن الصنعة ولهنَّ عناية عظيمة في نظافتها وترتيبها، وبعض المسلمات يأتزرنَ بملايات ملونة تشبه الملايا المصريّة وبعض الغنيات منهنَّ يأتزرنَ بالملايا الحريريّة وبعضهنَّ بها موشاة بالقصب، وقد يبلغ ثمن الملايا العشرين جنيهاً أو أكثر، وكلها من شغل المدينة.









































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق