الجمعة، 4 يناير 2013

حكاية دمشقية اسمها عماد الارمشي

حكايا الشام ملونة بالوان قوس قزح , مذاقها حلو منوع كاصناف الحلويات الشامية تتنافس بجمال اشكالها , وتحملنا الى اجواء ساحرة هفهافة مضمخة بالياسمين والورد الجوري , ذاكرتها ضخمة ومترامية وتعجز الشرائح الالكترونية عن استيعابها لانها تحمل في طياتها ألق آلاف السنين 
يقول المثل اللاتيني ( المرتل لا الترتيل ) اي المغني لا الاغنية , فالحكايا الجميلة لها رواة عارفين ولهم دراية باحوال رواياتهم ولعل من اروع الشخصيات التي تألقت مع مطلع القرن الحادي والعشرون , بابحاث دمشق , تحقيق الروايات السابقة واخضاعها للمعطيات الجيدة من تطور تقنيات الاطلاع عبر الشبكة العنكبوتية التي ننعم بأفضالها , دراسة التطورات بجهد ميداني لاوابد دمشق من مساجد ومدارس وخانات وتكايا وزوايا دينية , ربط الارمشي بين الماضي والحاضر وقدم ابحاثا متميزة بالوضوح والشمول والامانة التاريخية
كما يضرب الفنان بريشته على اوتار عوده , فيحرك اوتار القلوب ويسمو بالنفوس ,   رقص قلم عماد الارمشي على صفحة الورق ورسم سيمفونيات العشق والولاء والوفاء , وسطر ملاحم دراساته التي بدأها والتي اكملها عن اساتذته مؤرخي دمشق الشام
اختلطت مكنونات العلم والتواضع ونفحات الياسمين التي لانخطىء عبيرها عند بعض الشخصيات الدمشقية , في شخصية عماد الارمشي المؤرخ العاشق الذي لم يحد في ابحاثه عن رباعية ( المباشرة , الدقة , البساطة , الوضوح) فغدت قاعدة لمؤرخي الجيل القادم لهذه المدينة الحية , الدائمة بعشاقها ومريديها
وبعد , هل الام عندما اعتبر ان عماد الارمشي حكاية من حكايا الشام الجميلة
اخيرا وليس آخرا , لم يتثن لي معرفة الاستاذ عماد بشكل شخصي , واسأل الله الا يحرمنا هذا الشرف , واتمنى على الاستاذ عماد ان يجمع دراساته المتناثرة على الشبكة في كتاب او اكثر لما فيه من خير لمحبي هذه الشام

هناك تعليق واحد:

  1. أضم صوتي إلى صوتك متمنياً من الأستاذ عماد أن يجمع دراساته في سلسلة كتب لما فيه خير الأجيال القادمة من محبي دمشق الحب

    ردحذف