حكايا الشام - حكاية الليدي جين دغبي المصرب - ابزابيل بورتون
تسرد السيد ة بورتون علاقتها بالسدة جين وقد تعرفت اليها في دمشق:
تزوجت من اللورد ايلينبوروغ الحاكم العام للهند , كان الرجل طاعن بالسن , وهي صبية صغيرة , وكان الزواج ضد رغبتها , وكانت شديدة التعاسة في حياتها معه , مما دفعها للفرار مع الامير شوارتزنبرغ وكان لها من العمر تسعة عشر عاما , طلقها اللورد الينبوروغ , فعاشت مع الامير شوارتزنبرغ عدة سنوات ورزقت منه بطفلين أو ثلاثة وبعدها هجرها بدناءة وبعدها عاشت عاما أو عامين محتجبة , سئمت اوروبا واقتنعت بفكرة زيارة الشرق وتقليد الليدي هستر ستانهوب وغيرها من السيدات الاوربيات اللواتي غدون شرقيات اكثر من الشرقيات .
ولكنني لاأستطيع فهم ارتباطها بذلك الشيخ الخلاسي
, كان قاتم البشرة وأكثر سواداً من أهل فارس ، واشد سواداً من العرب .
تسرد السيد ة بورتون علاقتها بالسدة جين وقد تعرفت اليها في دمشق:
من الشخصيات التي استقبلتها وكانت الأكثر إثارة للاهتمام
السيدة ايلينبوروغ وتعرف في دمشق بصاحبة المعالي جين ديغبي المظرب , شخصيتها رومانسية
وخلابة ويستطيع المرء ان يقول بأنها كانت خلفا للسيدة هيستر ستانهوب بنجاحها .
كانت من عائلة اللورد ديغبي ,
تزوجت من اللورد ايلينبوروغ الحاكم العام للهند , كان الرجل طاعن بالسن , وهي صبية صغيرة , وكان الزواج ضد رغبتها , وكانت شديدة التعاسة في حياتها معه , مما دفعها للفرار مع الامير شوارتزنبرغ وكان لها من العمر تسعة عشر عاما , طلقها اللورد الينبوروغ , فعاشت مع الامير شوارتزنبرغ عدة سنوات ورزقت منه بطفلين أو ثلاثة وبعدها هجرها بدناءة وبعدها عاشت عاما أو عامين محتجبة , سئمت اوروبا واقتنعت بفكرة زيارة الشرق وتقليد الليدي هستر ستانهوب وغيرها من السيدات الاوربيات اللواتي غدون شرقيات اكثر من الشرقيات .
وصلت الى بيروت ومنها توجهت الى دمشق , لأنها كانت تعد للتوجه
لبغداد عبر الصحراء وفي هذه الرحلة كان ضروريا
وجود مرافقة بدوية لأن الارض محتلة من قبل قبيلة
المظرب , فلابدّ من الترتيب مع الشيخ مجول
المصرب الذي أرسل أخاه الصغير وفي هذه الرحلة هام الشيخ الصغير بحب هذه المرأة وهي وقعت في حبه
تكاملت اللوحة الرومانسية لملكة الصحراء وبراريها , تزوجته
رغم المعارضة المتعلقة بالقوانين الإسلامية وفي ذلك الوقت حضرت أنا إلى دمشق . كانت تعيش في منزل على أطراف
إحدى بوابات دمشق لنصف عام , لتغادر بعدها في
النصف الأخر من العام إلى الصحراء في رحلة إلى خيمتها البدوية , لتحيا كامرأة بدوية
, وهي في عمر الحادية والستين وترتدي ثوبها
الأزرق الفضفاض وقد أرسلت شعرها الجميل في
ضفيرتين تلامسان الأرض , وعندما تكون في الصحراء فهي تحلب النياق وتقدم لزوجها كل الخدمات
فتعد طعامه وتغسل يديه ووجهه وأقدامه وتقف قربه عندما يأكل كأي امرأة عربية ولكنها
في
دمشق تعيش حياة نصف أوربية , فهي تكحل عينيها . عاشت في دمشق حياة غير مرتبة ولكنها
لم تكن المرأة الخارقة الوحيدة في دمشق.
وبنت لها بيتاً رائعاً في حي مسجد الأقصاب بحديقة وجدران لها شكل مثمن, |
ومن غير المفهوم بالنسبة لي كيف استسلمت وتركت خلفها كل مالها في بريطانيا لتعيش مع أسود قذر صغير أو
شبه ذلك , كزوج , انا افهم تخليها عن زوج عجوز اكبر منها ولم تكن تحبه أبدا (كل امرأة
لديها من العقل والفخر لتدافع عما ماقامت به) وأتفهم هروبها مع شوارتزنبرغ ,
بشكل عام , كلهم سواء
,
قالت كان ذكيا جداً ورجلاً خلاباً والغريب كيف أنها اختزنت ذلك المزاج الساحر بصوتها
الناعم.
وفي خريف شبابها كانت في منتهى السعادة وكأنها
ولدت من جديد , وكان مبعث بهجة لها أنني من أبناء جلدتها وغدونا صديقتين حميمتين
، وكانت تملي علي سيرتها الذاتية برومانسية مثيرة للاهتمام للأشياء الصغيرة وقد كثر القيل والقال عن أن لزوجها زوجات أخريات وهي التي كرست نفسها لهذا الشيخ ولكنها أكدت لي عدم صحة ذلك وكان أخاها اللورد ديغبي والقنصل البريطاني قد طلبا تصريحا قانونيا بذلك قبل زواجها , كانت تهيم بحماقة في حبه (وأنا افهم القدر الكبير من التضحية في حب رجل واحد (
وعلى الرغم من دهشتي لعشقها الشديد لهذا الرجل , كانت عيناها تغرورق بالدموع عندما نذكر انكلترا , والأيام السابقة والناس هناك . وعندما أصبحنا أكثر حميمية ، حدثتني عن خطاياها بمنتهى الرومانسية , وكان من السهل علي أن أدرك أن شوارتزنبيرغ كان حبها الوحيد فعيناها تشع بالمجد عندما تذكره وعندما تهمس باسمه بأنفاس متقطعة كان هجره لتلك المسكينة خطيئة اكبر من الاثم
، وكانت تملي علي سيرتها الذاتية برومانسية مثيرة للاهتمام للأشياء الصغيرة وقد كثر القيل والقال عن أن لزوجها زوجات أخريات وهي التي كرست نفسها لهذا الشيخ ولكنها أكدت لي عدم صحة ذلك وكان أخاها اللورد ديغبي والقنصل البريطاني قد طلبا تصريحا قانونيا بذلك قبل زواجها , كانت تهيم بحماقة في حبه (وأنا افهم القدر الكبير من التضحية في حب رجل واحد (
وعلى الرغم من دهشتي لعشقها الشديد لهذا الرجل , كانت عيناها تغرورق بالدموع عندما نذكر انكلترا , والأيام السابقة والناس هناك . وعندما أصبحنا أكثر حميمية ، حدثتني عن خطاياها بمنتهى الرومانسية , وكان من السهل علي أن أدرك أن شوارتزنبيرغ كان حبها الوحيد فعيناها تشع بالمجد عندما تذكره وعندما تهمس باسمه بأنفاس متقطعة كان هجره لتلك المسكينة خطيئة اكبر من الاثم
هوامش :
تناول الكثيرون قصتها فقد ذكرها بلزاك في روايته .
المنوليا في دمشق وقد وثقت لها الراحلة الكبيرة الفت الادلبي سيرتها في كتابها سحر الشرق وقد اخذ عنها مسلسل تلفزيوني .
المنوليا في دمشق وقد وثقت لها الراحلة الكبيرة الفت الادلبي سيرتها في كتابها سحر الشرق وقد اخذ عنها مسلسل تلفزيوني .
جين اليزابيث ديغبي
ولدت في 11/ 4/ 1807
توفيت ودفنت في دمشق .1881
دفنت في مقابر الميين في باب شرقي |
تنتمي للطبقة الارستقراطية , عاشت مغامرات فاضحة في اوربا تزوجت عدة مرات , آخر ازواجها الذي يصغرها عشرون عاما مجول المصرب عاشت في كنفه عشرين عاما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق