الليدي ايزابيل بورتون وحمام السوق في دمشق - اواخر القرن التاسع عشر
في الحمام ، أو الحمام التركي ،
ما تتحدث عنه الليدي بورتون (1831 - 1896) في
مؤلفاتها بشكل عام وعن دمشق بشكل خاص يختص
بالعقد الثامن من القرن التاسع عشر (1870 – 1880) ,
وهذه الحقبة ترتبط اجتماعيا بما سبقها من أحداث كحملة ابراهيم باشا واحتلال الشام (1831 –
1839) فقد الغيت الاميتازات الاجتماعية التي تمتع بها رعايا الدولة العثمانية من المسلمين على اقرانهم
من الذميين (اليهود والنصارى) وساوت بين الجميع , ثم مالبثت أن عادت الامور إلى
سابق عهدها بعد رحيل جيش ابراهيم باشا وعودة ولاة الباب العالي لحكم دمشق . هذا
إلى جانب حدث جلل كبير وهو ما سمي بـ (طوشة النصارى) في صيف 1860 ومانتج عنه من
تدمير وإحراق للحي المسيحي (على ايدي مجموعات اتت من وادي التيم بعد ان نكل بهم
موارنة جبل لبنان , فكان انتقامهم من الخاصرة الضعيفة وبتواطؤ مع الوالي العثماني
ومشاركة من رعاع دمشق .
ومما سبق نصل إلى تأكيد أن
الاختلاط في الحمامات العامة بين النساء المسلمات والذميات لم يكن مسموحاً , واغلب
الظن أنَّ الليدي بورتون قد قصدت (حمام المسك) الذي أعاد متري شلهوب ترميمه في
محلة طالع القبه بعد أحداث 1860 .
تقول الليدي بورتون ... الحمام هو ميزة أخرى من دمشق ...
ذهبت أولا إلى الحمام من باب
الفضول ، وزيارته من الأولويات التي
حملتها من بلادي ، والترحيب الحار الذي استقبلت به من قبل النساء المحليات لم يحل
دون صدمتي لرؤيتهن عاريات مقرفصات على الأرض .
وتجلت البشاعة بغياب الثياب
والمكياج والشعر والجلود المترهلة..
وبعض الرؤوس صلعاء
ككرات البلياردو , والشعر المصبوغ بالحناء أحمراً برتقالياً جعلهن يبدون كساحرات
ماكبث[i]
, أو على الأقل كما لو أنهنَّ خرجن أو استدعين من المناطق السفلية . ويتحلقون للدردشة مع حزم من الحلويات
وتتوسطهم النرجيلة كعارضة انكليزية وهذا من أسوأ عاداتهم .
قاعة
الحمام كبيرة مضاءة من كوة من أعلى السقف وفي الوسط بحرة مياه ضخمة من الرخام
بأربعة نوافير صغيرة , وتوزعت دواوين مغطاة مع وسائد وهاهنا واحدة تلف نفسها
بمناشف من الحرير وفوقها شال صوفي من القماش .
وبعد
هذه القاعة ننتقل عبر ممرات رخامية تتدرج في زيادة الدفء فالغرفة الأولى باردة
والثانية أدفأ والثالثة أكثر دفئاً حتى تصل إلى الغرفة الأشد دفئاً (بيت النار) .
أولاً
يفركون الجلد ويغسلونه بطاسات من الماء الساخن , وبعدها بالصابون ، ثم يغسلونه
بطاسات من الماء الساخن , وبعدها برقائق من الصابون المنعش (رقائق الترابة
الحلبية التي تضفي عطرا للجسم بعد الاستحمام), وطاسات من الماء الساخن , وبعدها
يقدمون لك شراباً مثلجاً ، ومنشفة مبللة بالماء البارد تلتف حول الرأس لتمنع الإغماء
وتدخل السرور إلى قلبك , وبعدها يفركون الأقدام بحجر الصوان , ونغادر إلى الغرف
المتدرجة الحرارة وغسيل بالصابون المنعش والماء الساخن ونلف بالمناشف لنعود إلى
الغرفة الكبيرة (البرّاني) .
لنجلس
متكئين على الديوان ونلتف بالشالات الصوفية , البخور يُحرَق من حولنا ويُقدَّم لنا
فنجان القهوة الساخنة ويُوضَع في فمنا مبسم النرجيلة .. ثم تأتي امرأة عجوز تقوم بالتدليك
كأنها تعجن الخبز , فنستسلم لإغفاءة فاتنة .
وعندما
نستيقظ نتمتع بكل أشكال المرح فالرقص والموسيقى والصبايا اللواتي يطاردن بعضهن
بعضا .
والنساء
المسلمات يذهبن إلى أبعد مما شرحت , فهن يُخَضِّبْنَ شعورهن بالحناء ويزججن حواجبهن
ويزلن الشعر عن أيديهن وأرجلهن . ويمكن لمن تشاء أن تخضب أيديها وأقدامها بالحناء
كوشم .
وعملية
الحمام كلها تستغرق حوالي أربع ساعات .
ورب
جاهل يقول إنَّ ما أوردته ممكن الحصول عليه في لندن أو باريس ؟؟؟
حمام دمشقي من الخارج |
لقد
جربتها كلها ولا يمكن تشبيه بحيرة المياه القذرة ببحيرة المياه الشفافة التي هي
الشرق .
Wynn Las Vegas vs Encore Hotel, Las Vegas - KTNV
ردحذفBoth resorts, together 울산광역 출장마사지 with Wynn Las 서산 출장샵 Vegas feature luxurious hotel rooms, 제주 출장안마 suites and villas, create an unforgettable 정읍 출장마사지 experience 당진 출장마사지 for